قال:قال النجاشي في«سعد بن عبد اللّه»المتقدّم:كان سعد سمع من حديث العامّة شيئا كثيرا،و سافر في طلب الحديث،لقي من وجوههم:الحسن بن عرفة و محمّد بن عبد الملك الدقيقي و أبا حاتم الرازي.
أقول:و هو محمّد بن إدريس،عدّ الحموي ابنه«عبد الرحمن بن محمّد بن إدريس الرازي»من أعيان الري،و قال:سمع من الحسن بن عرفة و أبي زرعة و أبيه أبي حاتم.
و في العيون-بعد روايته عن الرضا عن آبائه عليهم السّلام واحدا بعد واحد عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله و سلّم معنى الإيمان-:«قال أبو حاتم:لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق» [1]و الراوي ابنه.
و في تاريخ بغداد:مات سنة 277 بالري،و روى أنّه مشى في طلب الحديث على قدميه على ألف فرسخ،و بقي بالبصرة يومين لم يطعم فيهما شيئا في طلب الحديث.و روى أنّ هشام بن عمّار قال له:أيّ شيء تحفظ عن الأذواء؟قال:
ذو الأصابع و ذو الجوشن و ذو الزوائد و ذو اليدين و ذو اللحية الكلابي و عدّ له ستّة، فضحك و قال:حفظنا ثلاثة و زدت أنت ثلاثة [2].
قلت:هكذا في النسخة،و الظاهر كون«ذو الأصابع»مصحّف«ذو الإصبع» و سقط«و ذو الشمالين»ليكونوا ستّة.و روى عنه قال:اكتب أحسن ما تسمع، و احفظ أحسن ما تكتب،و ذاكر بأحسن ما تحفظ [3].
أبو الحارث
كان على الشيخ عدّه في الرجال في أصحاب الرضا عليه السّلام،فروى عنه عليه السّلام
[1] عيون أخبار الرضا عليه السّلام:228/1،باب 22 ذيل ح 5.