على الحكم»من الكافي،فخلط المصنّف و قرأ«على الحكم»في آخر الباب:عليّ ابن الحكم.
يزيد بن قيس الأرحبي
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ عليه السّلام قائلا:كان عامله عليه السّلام على الري و همدان و أصبهان.
و جعله عليه السّلام من شهود وصيّته،كما في باب صدقات نبيّ الكافي [1].
أقول:و في صفّين نصر:حرّض يزيد بن قيس الناس بصفّين،فقال:إنّ هؤلاء القوم ما إن يقاتلونا على إقامة دين رأونا ضيّعناه،و لا إحياء عدل رأونا أمتناه، و لن يقاتلونا إلاّ على إقامة الدنيا؛ليكونوا جبابرة فيها ملوكا،فلو ظهروا عليكم- لا أراهم اللّه-إذن ألزموكم مثل سعيد و الوليد و عبد اللّه بن عامر السفيه،الّذي يحدّث أحدهم في مجلسه بذيت و ذيت،و يأخذ مال اللّه و يقول:هذا لي و لا إثم عليّ فيه،كأنّما اعطي تراثه من أبيه،و إنّما هو مال اللّه أفاءه اللّه علينا بأسيافنا و رماحنا،قاتلوا القوم الظالمين الحاكمين بغير ما أنزل اللّه،أنّهم إن يظهروا عليكم يفسدوا عليكم دينكم و دنياكم،و هم من قد عرفتم و جرّبتم.
و فيه-أيضا،بعد ذكر شهادة أحد عشر رئيسا من همدان-:حتّى مرّوا بيزيد ابن قيس محمولا إلى العسكر،فقال الأشتر:من هذا؟قالوا:يزيد بن قيس،لمّا صرع زياد بن النضر رفع لأهل الميمنة رايته فقاتل حتّى صرع،فقال الأشتر:هذا و اللّه!الصبر الكريم و الفعل الجميل،ألا يستحيي الرجل أن ينصرف لم يقتل و لم يشف به على القتل [2].
هذا،و بدّله التهذيب في خبر وصيّته عليه السّلام بسعيد بن قيس [3].