قلت:قول ابن شهاب:«في ما زعموا»دليل على أنّ هذا الكلام منه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم غير ثابت،و إنّما نسبوا إليه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك،لأنّ الرجل لم يجاهد حتّى يقتل،بل قال محمّد بن إسحاق:القيت عليه من حصن ناعم رحى فقتلته.و روي عن بريدة قال:
لمّا كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع و لم يفتح له،فلمّا كان الغد أخذه عمر فرجع و لم يفتح له؛و قتل محمود بن مسلمة [1].
المحووج
روى الإكمال عدّ الأسدي له في من رأى الحجّة عليه السلام من غير الوكلاء من فارس [2]و في نسخة:المحروج.
محيّصة بن مسعود الأوسي،الحارثي
قال:عدّوه في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
أقول:و في الاستيعاب:لمّا أمر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقتل اليهود،فقتل محيّصة رجلا من تجّارهم،جعل أخوه حويصة يضربه و يقول:قتلته!أما و اللّه!لربّ شحم في بطنك من ماله،فقال له:لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك،قال:
اللّه!لو أمرك بقتلي قتلتني؟!قال:إي و اللّه!قال:إنّ دينا بلغ بك هذا لعجب؛فأسلم.
مخارق المغني
روى الكافي:أنّ المأمون أمره فقعد بين يدي الجواد عليه السلام و شهق شهقة اجتمع عليه أهل الدار،و جعل يضرب بعوده ساعة و يغني و أبو جعفر عليه السلام لا يلتفت إليه، ثمّ رفع إليه رأسه و قال:«اتّق اللّه يا ذا العثنون»فسقط المضراب من يده،فلم ينتفع