قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:«الخزاعي»و في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:الكوفي الجمّال.
و ظاهره إماميّته،إلاّ أنّ الخرائج روى أنّ الباقر عليه السلام جعل يحدّث أصحابه بأحاديث شداد و قد دخل رجل يقال:«النضر بن قرواش»فاغتمّ لذلك أصحابه لمكان الرجل ممّا يسمع حتّى نهض،فقالوا:قد سمع ما سمع و هو خبيث،قال:
لو سألتموه عمّا تكلّمت به اليوم ما حفظه،قال بعضهم:فلقيته بعد،فقلت:
الأحاديث الّتي سمعتها من أبي جعفر عليه السلام احبّ أن أسمعها،قال:لا و اللّه!ما فهمت منه قليلا و لا كثيرا [1].لكن يمكن حمله لإطلاقه على غيره.
و مرّ في«الحسين بن عليّ صاحب فخّ»خبر عن المقاتل أنّه عليه السلام أفضى إليه ببعض الأسرار الغيبيّة المقتضي لإماميّته.
أقول:بل خبر المقاتل أعمّ كعنوان رجال الشيخ،فإنّه إنّما تضمّن إخبار الصادق عليه السلام إيّاه بقتل رجل من أهل بيته في فخّ [2].و العامّة رووا عنه عليه السلام كثيرا من نظائره،و يحملونه على أنّه سمعه من آبائه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
النضر بن محمّد الهمداني
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:ثقة.
أقول:و نقل الجامع رواية سهل بن زياد،عن نصر بن محمّد،عنه عليه السلام في لحم ظبي الكافي،فالظاهر كون«النضر»في رجال الشيخ محرّف«نصر»و الخبر في لحوم الحمر الوحشيّة [3]لا الظبي.