أقول:بل واضح زيديّته،و عنوان رجال الشيخ أعمّ من الإماميّة.
ثمّ الظاهر أنّه«المفضّل بن محمّد بن يعلى الضبّي الكوفي»الذي عنونه الخطيب،قائلا:كان علاّمة رواية للآداب و الأخبار و أيّام العرب،موثّقا في روايته،يروي عن عاصم القراءات و الحديث،و يروي عنه الكسائي و الفرّاء،قدم بغداد في أيّام الرشيد،قال له الرشيد:ما أحسن ما قيل في الذئب؟و لك هذا الخاتم الذي في يدي و شراؤه ألف و ستّمائة دينار،فقال قول الشاعر:
ينام بإحدى مقلتيه و يتّقي باخرى المنايا،فهو يقظان هاجع فقال:ما ألقى هذا على لسانك إلاّ لذهاب الخاتم-و حلّق به إليه-فاشترته امّ جعفر بألف و ستّمائة دينار و بعثت به إليه،و قالت:«قد كنت أراك تعجب به»فألقاه إلى الضبّي،و قال:خذه و خذ الدنانير،فما كنّا نهب شيئا فنرجع فيه [1].
و في اسد الغابة:روى عن ابن الأعرابي عن المفضّل،قال:إنّ اللّه حجب اسم الحسن و الحسين حتّى سمّى بهما النبيّ ابنيه،فقلت له:فاللذين باليمن؟قال:ذاك حسن بسكون السين و حسين بسكونها و فتح الحاء،و لا يعرف قبلهما إلاّ اسم رملة في بلاد ضبّة،قال ابن عثمة:غلاة [2]أضر بالحسن السبيل [3].
المفضّل بن مرثد
يأتي في الآتي.
المفضّل بن مزيد
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام.
و روى الكشّي،عن العيّاشي،عن أحمد بن منصور،عن أحمد بن الفضل،عن محمّد بن زياد،عن المفضّل بن مزيد أخو شعيب الكاتب،قال أبو عبد اللّه عليه السلام: