قال:بعث إلينا أبو الحسن موسى عليه السلام فجمعنا ثمّ قال:أ تدرون لم دعوتكم؟فقلنا:
لا،قال:اشهدوا أنّ ابني هذا وصيّي» [1]مع أنّ العيون رواه عن محمّد بن الفضل،عن عبد اللّه بن الحارث.و امّه من ولد جعفر بن أبي طالب [2].
أقول:و مثل النقد و الوجيزة الوسيط.و توهّموا ذلك،لأنّ الكشّي عنونه بلفظ «المغيرة بن توبة المخزومي»كما تضمّنه خبره،و لم ينقل المصنّف عنوانه، و الإرشاد قال:إنّ المخزومي ممّن روى ذلك.و كون خبره بلفظ آخر لا يدلّ على التغاير،و إنّما يدلّ على التغاير رواية العيون المتضمّنة لكون اسم المخزومي «عبد اللّه بن الحارث»أي المبدّلة له به.
و مرّ في«زياد بن مروان»أنّ المصنّف توهّم في المخزومي-الذي قاله الإرشاد-و هما آخر،فتوهّم أنّ المراد به«زياد بن مروان»مع أنّ الإرشاد عطف «المخزومي»على«زياد»و المراد بزياد هو القندي.
و كيف كان:لا يبعد زيادة لفظ«المخزومي»في عنوان الكشّي و خبره،حيث لم يصدّقه الشيخ في رجاله فلم يوصف«المغيرة بن توبة»بالمخزومي.و لا عبرة بما في الكشّي إذا لم يكن له شاهد،و لعلّ زيادة«المخزومي»في خبره و عنوانه كان اجتهادا من بعض المحشّين خلط بالمتن،نظير توهّم الوسيط و من مرّ.
و كيف كان:فالظاهر وقوع سقط في السند،فالكشّي لا يروي بواسطة واحدة عن ابن أبي عمير.
المغيرة بن حكيم
قال:عنونه ابن داود،قائلا:كشّي،فطحي.
أقول:بل عنون«معاوية بن حكيم»المتقدّم،و قال ما نقل.