قال المصنّف:عدّه المفيد في رسالته العدديّة من فقهاء أصحاب الباقر و الصادق-عليهما السلام-و الأعلام الرؤساء المأخوذ منهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأحكام الّذين لا مطعن عليهم [1].
قلت:لم يقل:إنّ هذا من فقهاء أصحابهما-عليهما السلام-و إنّما قال:«إنّ رواة نقص شهر رمضان كباقي الشهور فقهاء أصحاب الباقر-عليه السلام-إلى العسكري عليه السلام»ثمّ روى أخبارهم و روى فيها رواية إسحاق بن جرير عن الصادق-عليه السلام-فلا يلزم أن يكون هذا من أصحاب الباقر -عليه السلام-كما هو مفاد كلامه.
ثمّ إنّك قد عرفت أنّ النجاشي وثّقه و الشيخ في رجاله وقّفه؛و تقدّم الأوّل غير معلوم.و أمّا المفيد و إن ادّعى أنّ اولئك الرواة لا مطعن عليهم،إلا أنّا رأينا نقله في الرواة من فيه الطعون و الذموم،كعمّار الفطحي و غيره.
هذا،و للمصنّف خبطات في الترجمة منها-إنكاره كون أبي العبّاس كنية ابن عقدة.
و منها-قوله:«طريق النجاشي إليه ابن أبي عمير و زاد الجامع رواية محمّد بن زياد عنه»مع أنّ محمّد بن زياد هو ابن أبي عمير.
و منها-قوله:«زاد غير الجامع رواية البرقي و حمّاد بن عيسى»مع أنّ الجامع نقلهما.
و مورد رواية الأوّل علامة أوّل شهر رمضان في التهذيب [2]و الثاني في أحكام طلاقه [3]و الثالث في غيرة الكافي في نكاحه [4].
[1] رسالة العدديّة للشيخ المفيد،في الدرّ المنثور:130/1.