قلت:الأوّل دخول حمام التهذيب [1]و الثاني الزيت و الزيتون في الكافي [2]نقلهما الجامع،إلاّ أنّ إرادته غير معلومة،حيث إنّ إسحاق بن إسماعيل فيهما مطلق،فلعلّ المراد به ابن نوبخت؛لا سيّما الأوّل الّذي راويه إبراهيم بن هاشم الّذي عدّ من أصحاب الرضا-عليه السلام-فكيف يروي عن هذا الّذي من أصحاب العسكري-عليه السلام-؟
هذا،و قال القهبائي:«لا يبعد أن يكون هذا أخا محمّد بن إسماعيل النيسابوري الّذي تلميذ الفضل،و يكون كأخيه شيخ الكشّي».
قلت:أمّا كونه أخا محمّد فليس ببعيد؛و أمّا كونه شيخ الكشّي فغير معلوم،لعدم الوقوف على روايته عنه،و إنّما في أوّل التوقيع«حكى بعض الثقات بنيسابور:أنّه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمّد عليه السلام» الخبر [3].
إسحاق الأنباري
قال المصنّف:يظهر من خبر عليّ بن مهزيار الآتي في جعفر بن واقد و أبي السمهري المتضمّن لدعاء الجواد-عليه السلام-لهذا بقوله:«يا إسحاق أرحني منهما يرح اللّه عزّ و جلّ بعيشك في الجنّة»كونه من أجلاّء الشيعة و معتمدا عنده -عليه السلام-.
أقول:خبر إسحاق نفسه تضمّن ما قال،لا خبر عليّ بن مهزيار.و المراد بقوله عليه السلام:«أرحني منهما»أي من أبي السمهري و ابن أبي الزرقاء،لا جعفر بن واقد،كما قال.
و منشأ وهم المصنّف أنّ الكشّي عنون«هاشم بن أبي هاشم و أبا