و روى«أنّه كان مع الحسين بن عليّ صاحب فخّ،و بعد قتله هرب إلى البربر، فاستجابت له؛و بلغ الرشيد خبره،فغمّه»ثمّ نقل أبو الفرج أخبارا،فروى عن النوفلي«أنّه شكا ذلك إلى يحيى البرمكي،فبعث إليه رجلا من متكلّمى الزيديّة البترية،و وعده عن الخليفة؛فخرج حتّى وصل إليه،و قال:إنّ السلطان طلبني لما يعلمه من مذهبي،و يحتجّ في مجلس البربر للزيديّة؛فحسن موقع ذلك من إدريس،فدفع إليه غالية مسمومة كان يحيى دفعها إليه،فشمّها فسقط مغشيّا عليه إلى أن مات».و روى عن عليّ بن إبراهيم«أنّ هارون بعث إليه مولى لأبيه،فأظهر أنّه طبيب،فاستوصفه مسفوفا و جعل فيه سمّا،فلمّا استنّ به جعل لحم فيه ينتثر».و روى عن ابن عقدة«أنّ سليمان بن جرير أهدى إليه سمكة مشويّة مسمومة فقتله» [1].
إدريس بن عبد اللّه بن سعد،الأشعري
نقل عنوان الفهرست له،و النجاشي،قائلا:«ثقة،له كتاب؛و أبو جرير القمّي هو زكريّا بن إدريس هذا،و كان وجها،يروي عن الرضا عليه السلام».
أقول:و يأتي عنوان الشيخ له في رجاله،بلفظ«إدريس بن عبد اللّه القمّي»في أصحاب الصادق-عليه السلام-.
ثمّ قول النجاشي:«هو زكريّا بن إدريس هذا»إشارة إلى إدريس الّذي عنونه،فكان عليه إثبات الألف في الابن حتّى يكون مسندا ترجع الإشارة إليه،و مع إسقاطه يكون وصفا؛و السياق يقتضى أن ترجع إلى زكريّا الموصوف.