بين الضحّاك و صخر،و جعلا الضحّاك-الّذي في رجال الشيخ-أظهر و أشهر؛ و ما احتمله:من كون الضحّاك اسم أحد أجداده أيضا غلط؛فرفع الاستيعاب نسبه إلى تميم،و ليس فيه ضحّاك.
قال المصنّف:إنّه حسن.
قلت:هو أيضا خبط،و كيف يكون حسنا؟و لم يحضر الجمل!و في كتاب جمل المفيد:بعث الأحنف في الجمل إلى أمير المؤمنين-عليه السلام-إن شئت أتيتك في مأتين من أهل بيتي،و إن شئت حبست عنك أربعة آلاف سيف من بني سعد؛فقال رجل لأمير المؤمنين-عليه السلام-:من هذا؟قال:
أدهى العرب و خيرهم لقومه؛فقال:كذلك هو و إنّي امثّل بينه و بين المغيرة، لزم الطائف أقام بها ينتظر على من تستقيم الامّة،و قال:إنّي لأحسب أنّ الأحنف لأسرع إلى ما تحبّ من المغيرة؛فقال-عليه السلام-:أجل!ما يبالي المغيرة أيّ لواء رفع،لواء ضلالة أو هدى [1].
و كيف يكون حسنا؟و قد دعاه الحسين-عليه السلام-فلم يجبه!قال ابن قتيبة في عيونه:كتب الحسين-عليه السلام-إلى الأحنف يدعوه إلى نفسه،فلم يردّ الجواب و قال:قد جرّبنا آل أبي الحسن،فلم نجد عندهم أيالة للملك و لا جمعا للمال و لا مكيدة في الحرب.
و كيف يكون حسنا؟و ساعد المصعب في قتل المختار الّذي أراد أخذ ثاره -عليه السلام-!قال الطبري:كان الأحنف على خمس تميم في قتل المختار [2].
و أمّا رواية اسد الغابة عن الحسن«قال الأحنف:بينا أنا أطواف بالبيت-في زمن عثمان-إذ آخذ رجل من بني ليث بيدي،فقال:أ لا ابشّرك؟ قلت:بلى؛قال:أتذكر إذ بعثني النبي-صلّى اللّه عليه و آله-إلى قومك،