و عنون الكشّي جمعا،منهم عليّ بن عبد اللّه بن مروان،و قال:إنّه سأل العيّاشي عنهم،فقال:«و أمّا عليّ بن عبد اللّه بن مروان،فانّ القوم-يعني الغلاة-يمتحنون في أوقات الصلاة،و لم أحضره وقت صلاة».
و عنون الكشّي أيضا الغلاة في وقت الهادي-عليه السلام-و روى عن أحمد بن محمّد بن عيسى،كتبت إليه-عليه السلام-في قوم يتكلّمون و يقرءون أحاديث ينسبونها إليك و إلى آبائك،قال:و من أقاويلهم أنّهم يقولون:إنّ قوله تعالى: «إِنَّ الصَّلاٰةَ تَنْهىٰ عَنِ الْفَحْشٰاءِ وَ الْمُنْكَرِ» معناها رجل،لا ركوع و لا سجود، و كذلك الزكاة معناها ذلك الرجل،لا عدد درهم و لا إخراج،و أشياء من الفرائض و السنن و المعاصي،فأوّلوها و صيّروها على هذا الحدّ الذي ذكرت لك...الخبر.
و أكثر القدماء طعنا بالغلوّ ابن الغضائري،و شهّر المتأخّرون:أنّه يتسرّع إلى الجرح،فلا عبرة بطعونه.مع أنّ الذي وجدنا بالسبر في الذين وقفنا على كتبهم ممّن طعن فيهم-ككتاب استغاثة عليّ بن أحمد الكوفي،و كتاب تفسير محمّد بن القاسم الأسترآبادي،و كذلك كتاب الحسن بن عبّاس بن حريش على نقل الكافي تسعة من أخباره في باب شأن «إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ» -أنّ الأمر كما ذكر، و الرجل نقّاد،و قد قوّى ممن ضعّفه القيّمون جمعا،كأحمد بن الحسين بن سعيد،