و لا بدّ أنّ أئمتنا-عليهم السلام-كانوا مبعدين لهم،كباقي الفرق الباطلة و المذاهب الفاسدة.و أظنّ أنّ نقل الكشّي و العياشي عطوفتهم-عليهم السلام-على الفطحية الأصل فيه ابن فضّال،ترويجا لمذهبه،و إلا فكما لا فرق بين من أنكر وجود الصانع و من ادّعى معه شريكا،كذلك لا فرق بين من نقص واحدا منهم -عليهم السلام-و من زاد واحدا عليهم-عليهم السلام-مثلهم.
الفصل الثاني و العشرون في الفرق بين الأصل و التصنيف و الكتاب
لا تقابل بين الكتاب و الأصل،لقول الشيخ في أحمد بن ميثم:«روى عنه حميد بن زياد كتاب الملاحم و كتاب الدلالة و غير ذلك من الاصول»و في أحمد بن سلمة:«روى عنه حميد بن زياد اصولا كثيرة،منها كتاب زياد بن مروان القندي»و في أحمد بن مغلس«روى عنه حميد كتاب زكريا بن محمّد المؤمن و غير ذلك من الاصول»و في عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك«روى عنه كتبا كثيرة من الاصول»و في عليّ بن بزرج«روى عنه كتبا كثيرة من الاصول» و في كلّ من محمّد بن عبّاس بن عيسى و محمّد بن أحمد بن رجا«روى عنه حميد كتبا كثيرة من الاصول»و في يونس بن عليّ العطار«روى عن حميد بن زكريا كتاب أبي حمزة الثمالي و غير ذلك من الاصول».
و إنّما المقابل للأصل التصنيف؛فقال في هارون بن موسى«روى جميع الاصول و المصنفات»و في حيدر بن محمّد بن نعيم السمرقندي«روى جميع مصنّفات الشيعة و اصولهم»و تقدّم كلامه في ديباجة فهرسته نقلا عن أحمد بن الحسين الغضائري«عمل كتابين أحدهما ذكر فيه المصنّفات و الآخر ذكر فيه الاصول».
و أمّا الكتاب:فأعمّ منهما،فقال الشيخ في اسباط بن سالم:«له كتاب