نقل عنوان الفهرست له و النجاشي،قائلين:«بصري،صحب الجلودي عمره،و قدم بغداد سنة ثلاث و خمسين و ثلاثمائة،و سمع الناس منه،و كان ثقة في حديثه،مسكونا إلى روايته»و زيادة النجاشي فيه«غير أنّه قيل:إنّه يروي عن الضعفاء»و نقل عدّ الشيخ له في رجاله في من لم يرو عنهم-عليهم السلام- قائلا:«الجلودي،روى الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن النعمان عنه».
أقول:ما في رجال الشيخ«الجلودي»غير صحيح،و إنّما هو صاحب الجلودي؛و قد عرفت:أنّ الفهرست و النجاشي قالا:«صحب الجلودي عمره» و الجلودي هو عبد العزيز بن يحيى-الآتي-شيخ البصرة و اخباريّها.
و عنونه الخطيب و قال:«في حديثه غرائب و مناكير» [1].
و ليس في الفهرست و النجاشي لفظ«و ثلاثمائة»و إن كان معناه مرادا؛و الظاهر أنّه كان في نسختي المصنّف من الفهرست و النجاشي حاشية خلطت بالمتن.و من الغريب!أنّ في الوسيط بدّل«سنة ثلاث»ب«سنة خمسة».
قال المصنّف:قال الفهرست:«أخبرنا ابن حمدون عن محمّد بن موسى أبي الفرج،قال:سمعت منه إملاء».
قلت:بل قال:«ابن عبدون»لا«حمدون».
قال المصنّف:في المراصد«جلود:بلدة بافريقيّة،و قيل:قرية بالشام»و في القاموس«جلود:قرية بالاندلس».