responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 540

دخلت على الرضا-عليه السلام-بمنى [1]،فقلت له:جعلت فداك!كنّا أهل بيت عطيّة و سرور و نعمة،و إنّ اللّه تعالى قد أذهب بذلك كلّه،حتّى احتجت إلى من كان يحتاج إلينا،فقال لي:يا أحمد ما أحسن حالك يا أحمد بن عمر!فقلت له:جعلت فداك!حالي ما أخبرتك،فقال لي:يا أحمد أ يسرّك أنّك على بعض ما عليه هؤلاء الجبّارون و لك الدنيا مملوّة ذهبا؟فقلت:لا و اللّه يا بن رسول اللّه!فضحك ثمّ قال:ترجع من هاهنا إلى خلف فمن أحسن حالا منك و بيدك صناعة لا تبيعها بملء الدنيا ذهبا!أ لا ابشّرك؟قلت:نعم فقد سرّني اللّه بك و بآبائك،فقال لي أبو جعفر-عليه السلام-في قول اللّه عزّ و جلّ:«و كان تحته كنز لهما»لوح من ذهب،فيه مكتوب: بسم اللّه الرحم الرحيم ،لا إله إلا اللّه، محمّد رسول اللّه،عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح!و من يرى الدنيا و تغيّرها بأهلها كيف يركن إليها!و ينبغي لمن عقل عن اللّه أن لا يستبطئ اللّه في رزقه و لا يتّهمه في قضائه؛ثمّ قال:رضيت يا أحمد؟قال:قلت:عن اللّه تعالى، و عنكم أهل البيت [10].

و علّق المصنّف على قوله:«فقال لي أبو جعفر عليه السلام»تبعا للقهبائي إنّ صدر الرواية عن الرضا-عليه السلام-و عجزها عن الجواد-عليه السلام-.

أقول:لا معنى لما قال،لكونه خارجا عن طريق المحاورة؛و الصواب أنّ قوله-عليه السلام-«فقال لي أبو جعفر عليه السلام»محرّف«فقال:قال أبو جعفر عليه السلام»أي فقال الرضا-عليه السلام-قال الباقر،-عليه السلام-.

و لا ينحصر التحريف فيه بذلك،فقوله فيه:«يا أحمد ما أحسن حالك يا أحمد بن عمر»إمّا«يا أحمد»في أوّله زائدة،و إمّا«يا أحمد بن عمر»في آخره.

كما أنّ قوله:«لوح من ذهب»الأصل فيه«كان ذلك الكنز لوحا من


[1] الكشّي:597.

[10] الكشّي:597.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست