الزراري.و أوّل من ألّف فهرستا مفصّلا ابن الغضائري.
قال الشيخ في أوّل فهرسته:«أمّا بعد،فانّي لمّا رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا و ما صنّفوه من التصانيف و رووه من الاصول،و لم أجد أحدا منه استوفى ذلك و لا ذكر أكثره،بل كلّ منهم كان غرضه أن يذكر ما اختص بروايته و أحاطت به خزانته من الكتب،إلا ما كان قصده أبو الحسين[الغضائري]أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الخ»فأيّ مانع من أن يقول:الكشّي ذكر حال الجرجاني في كتابه هذا الموضوع لمعرفة الرجال و ذكر كتبه في فهرسته المعدّ لذكر الكتب؟و لو كان أسند إلى قوله:«و سنذكر بعض مصنّفاته»كان أدل،حيث إنّه ظاهر في أنّه يذكر بعض مصنّفاته في كتاب ذاك،و ليس فيه ذكر من كتاب.
الثاني: ما فيه في عنوان الفضل بن شاذان«و قيل:إنّ للفضل مائة و ستّين ذكرنا بعضها في كتاب الفهرست».
قلت:قد عرفت ما في ابتنائه.
الثالث: ما فيه في عنوان الحسن بن محبوب بعد نقل قول الكشّي:«قال نصر ابن الصباح:ابن محبوب لم يكن يروي عن ابن فضّال،بل هو أقدم من ابن فضّال و أمتن،و أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن ابن أبي حمزة، و سمعت أصحابنا:أنّ محبوبا-أبا حسن-كان يعطي الحسن بكل حديث يكتبه عن عليّ بن رئاب درهما واحدا».قال:قوله:«و سمعت الخ»صريح في كونه كلام الشيخ،حيث لم يصدّر بقوله:«قال أبو عمرو»كما هو دأبه حين النقل عنه.
قلت:لو سلّمنا أنّ الموضعين الأوّلين من كلام الشيخ من دليل خارج،لا نسلّم أنّ قوله:«و سمعت الخ»من كلامه،بل الظاهر كونه كلام الكشّي، فنقل أوّلا عن نصر ما قال،ثمّ قال بنفسه ما قال،و لا يستلزم التصدير بما ذكر.
مع أنّ ما قاله:«إنّ جملة قال أبو عمرو في سائر المواضع التي توجد كلام