قال المصنّف:نقل الجامع رواية ابن أخيه محمّد بن عليّ عنه.
قلت:بل نقل الجامع رواية محمّد بن عليّ،عن عمّه،عنه.و مورده فضل الكوفة من التهذيب [2]و روى عنه أخوه محمّد بن حمّاد في أنّ الائمة -عليهم السلام-ورثوا علم النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-من الكافي [3]و روى صالح بن أبي حمّاد عن أحمد بن حمّاد في نوادر آخر معيشته [4]و عليّ بن محمّد بن رباح عن أحمد بن حمّاد في فضل زيارة أمير المؤمنين-عليه السلام-من التهذيب [5].
قال المصنّف:توقّف الخلاصة فيه لتعارض أخبار الكشّي فيه،فثلاث منها من المدح،و اثنان من القدح.و اعترض عليه بعدم وضوح دلالتهما و ضعف سندهما،لأنّ الأوّل و جادة و الشاذاني لم يثبت عدالته،و لأنّ الثاني لم يثبت وثاقة القتيبي،و الجهالة في الباقي،و لعدم معلوميّة إرادته منهما.
قلت:يكفي في إرادته منهما أوّلا نقل مثل الكشّي لهما فيه؛مع أنّ أحمد بن حمّاد في طبقته منحصر به،و الشاذاني و القتيبي جليلان معروفان،و الوجادة أحد أنحاء الرواية.مع أن خبري القدح في غاية الوضوح،و أمّا ثلاثة المدح فليس يتّضح دلالتها إلا الأوّل،و أمّا خبر المحاجّة-و هما الثاني و الخامس من الكشّي-ففيهما من التحريف ما لا يفهم منهما معه شيء؛مع أنّ المحاجّة مع العامّة تثبت إماميّته،و أمّا حسنه و ديانته فلا.
و الصواب في الجواب هو الاقتصار على صحّة أخبار المدح،و أنّ ابنه المتّفق على جلاله روى جلاله،و أنّ سبيل أخبار الذمّ فيه سبيلها في سائر الأجلّة.