عنونه ميزان الذهبي و قال:«قال النسائي و غيره:لا بأس به،و قد أدرك كبار مشيخة الكوفة،عبد اللّه بن نمير و طبقته؛و حدّث عنه جلّة و لم يتكلّموا فيه إلا لروايته عن عبد الرزّاق عن معمّر حديثا في فضائل عليّ يشهد القلب أنّه باطل،مات سنة 261».
قلت:صدق في قوله:«يشهد القلب ببطلانه»لكن قلب مقلوب فيه زيغ مثل قلبه،و أمّا القلب السليم فيشهد بصحّته.
فالخبر كما قال محشّيه:«قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله،لعليّ:عدوّك يا عليّ عدوّي و عدوّي عدوّ اللّه»و كيف لا؟و قد جعله اللّه تعالى نفس نبيّه في قوله عزّ و جلّ:«و أنفسنا و أنفسكم».
و عنونه الخطيب؛و روى الحديث عنه،عن عبد الرزاق،عن معمّر،عن الزهري،عن عبيد اللّه بن عبد اللّه،عن ابن عبّاس،قال:«نظر النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله،إلى عليّ،فقال:أنت سيّد في الدنيا،سيّد في الآخرة،و من أحبّك فقد أحبّني،و حبيبي حبيب اللّه،و عدوّك عدوّي و عدوّي عدوّ اللّه، و الويل لمن أبغضك من بعدي».
و روى عنه،قال:«خرجت مع عبد الرزّاق إلى قريته،فكنت معه في الطريق،فقال لي:يا أبا الأزهر!افيدك حديثا ما حدّثت به غيرك،قال:
فحدّثني بهذا الحديث»قلت:يفهم منه أنّ عبد الرزّاق اتّقى غيره من طلبة الحديث أن يحدّثهم به و لم يتّق هذا.
و روى الخطيب أيضا عن أحمد بن يحيى بن زهير التستري يقول:«لمّا حدّث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرزّاق في الفضائل،أخبر يحيى بن