روى الكليني مسندا عن سفيان بن إبراهيم الجريري،عن الحارث بن حضيرة الأزدي،عن أبي جعفر-عليه السلام-قال:«كنت دخلت مع أبي الكعبة،فصلّى على الرخامة الحمراء بين العمودين،فقال:في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات محمّد أو قتل ألاّ يردّوا هذا الأمر في أهل بيته.قلت:و من كان؟ قال:كان الأوّل و الثاني و أبو عبيدة و سالم بن حبيبة [1].
و روى أبو نعيم-أيضا-باسنادين عن الربيع،عن أبي العالية،عن ابيّ في قوله تعالى: «قُلْ هُوَ الْقٰادِرُ عَلىٰ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذٰاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَ يُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ» قال:«هنّ أربع، و كلّهن عذاب،و كلّهن واقع لا محالة،فمضت اثنتان بعد وفاة النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بخمس و عشرين سنة،فالبسوا شيعا و ذاق بعضهم بأس بعض؛و بقي ثنتان واقعتان لا محالة:الخسف و الرجم» [2].
قلت:و الخبر صريح في كون خلافة الثلاثة عذابا من اللّه تعالى للناس.
و يشهد له-أيضا-ما رواه أبو نعيم،عن ابيّ«قال:كنّا مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و وجوهنا واحدة،حتى فارقنا،فاختلف وجوهنا يمينا و شمالا» [3].
و روى الكافي عن الصادق-عليه السلام-قال:«إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضالّ؛ثمّ قال:أمّا نحن فنقرأ على قراءة ابيّ» [4].
و روى سنن أبي داود عن الحسن البصري«أنّ عمر جمع الناس على ابيّ، فكان يصلّي لهم عشرين ليلة و لا يقنت بهم إلا في النصف الباقي،فاذا كانت العشر الأواخر تخلّف فصلّى في بيته،فكانوا يقولون:أبق ابيّ» [5].