و كإبراهيم الأشهلي الذي عدّه بعضهم،لروايتهم عن إسماعيل بن إبراهيم الأشهلي،عن أبيه،قال:«خرج النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-إلى بني سلمة» الخبر [1]فانّه أعمّ من شهوده ذلك؛و لذلك لم يعنونه الاستيعاب،و قال في اسد الغابة:«و يقال:إنّه وهم».
و كإبراهيم بن خلاّد بن سويد الأشهلي الّذي عدّه بعضهم،لما رووا عنه أنّه قال:«جاء جبرئيل إلى النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فقال:يا محمّد كن عجاجا ثجّاجا» [2]فمع أعمّيته يحتمل اتّحاده مع سابقه،فليس ما يمنع منه.
و كإبراهيم بن نعيم الّذي عنونه ابن منده،و خطّأه أبو نعيم.
أو كان ممّن ولد في عهده مجرّدا و لم يكن من صحابته المعروفين،كإبراهيم ابنه-صلّى اللّه عليه و آله-و كإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.و منهم إبراهيم بن أبي موسى،الّذي مرّ.
نعم:إبراهيم بن الحارث التيمي القرشي الّذي رووا عنه أنّه قال:«بعثنا النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في سريّة و أمرنا إذا نحن أمسينا و أصحبنا أن نقول:
أ فحسبتم أنّما خلقناكم عبثا و أنّكم إلينا لا ترجعون فقرأنا و غنمنا و سلمنا» [3]لو صحّ خبره يكون عدّه في محلّه،مع عدم معلوميّة استبصاره.
قال المصنّف:لعلّ الشيخ ترك عدّهم لجهالتهم.
قلت:بل إمّا لم يقف على غير الثلاثة،و إمّا على عدم روايتهم لو وقف، فانّه يعدّ معلوم النصب فيهم-كالثلاثة و أضرابهم-فضلا عن مجهول الحال.
أبرش الكلبي
عن المناقب في خبر«قال لهشام:دعونا منكم يا بني امية،فهذا-يعني الباقر