في سكره [1]و الأخير«عن أحمد بن محمّد و عليّ بن النعمان،عن أبي الصباح» لكنّه تحريف من التهذيب،و الصواب«عن أحمد بن محمّد،عن عليّ بن النعمان،عن أبي الصباح»كما رواه في باب ما يجب فيه الحدّ في الشراب [2]و منه يظهر:أنّ جعل أحمد بن محمّد(و المراد به الأشعري)من رواته-كما مرّ عن الجامع-غلط.
هذا و خبر الكشّي-الثالث-كلّه محرّف،بحيث لا يفهم منه محصّل.ثمّ الصواب في الجواب عن خبر الكشّي-الثاني-المشعر بذمّه و خبر«كشف» [3]الّذي نقله المصنّف عنه بإسناده عنه«قال:صرت يوما إلى باب الباقر -عليه السلام-فقرعت الباب فخرجت إليّ وصيفة ناهد فضربت بيدى على رأس ثديها،فقلت لها:قولي لمولاك إنّي بالباب،فصاح من داخل الدار:
ادخل لا امّ لك!فدخلت و قلت:و اللّه يا مولاي ما قصدت ريبة و لكن أردت زيادة ما في نفسي،فقال-عليه السلام-صدقت،لئن ظننتم أنّ هذه الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب أبصاركم إذن لا فرق بيننا و بينكم،فإيّاك أن تعاود لمثلها!»أن يقال:اعتبار الخبر بالعمل و لم يعملوا بهما؛مع أنّ دلالتهما كما ترى!
و روى الكشّي-في آخر عنوان الفطحية-عن العيّاشي،عن الطيالسي، عن الوشّا،عن محمّد بن حمران،عن أبي الصباح الكناني،قال:قلت لأبي عبد اللّه-عليه السلام-:إنّا نعيّر بالكوفة،فيقال لنا:جعفرية،قال:فغضب أبو عبد اللّه-عليه السلام-ثمّ قال:إنّ أصحاب جعفر منكم لقليل!إنّما أصحاب جعفر من اشتدّ ورعه و عمل لخالقه [4].