نقل المصنّف عن الوجيزة و البلغة كونه ممدوحا؛و اختاره المصنّف،لقول المفيد:«و لكلّ من ولد أبي الحسن موسى-عليه السلام-فضل و منقبة مشهورة» [1].
قلت:مراد المفيد بذلك الفضل النفساني،لا الديني،كيف!و قد قال المفيد نفسه:بتقلّده امرة اليمن من قبل محمّد بن زيد الّذي بايعه أبو السرايا، و هو مخالف لطريقة الأئمّة-عليهم السلام-كيف!و أحد ولده العبّاس المعاند للرضا-عليه السلام-و كيف يمكن القول بحسنه؟مع نقله روايتين في وقفه!
الاولى: عن الكافي باب أنّ الامام-عليه السلام-متى يعلم أنّ الأمر قد صار إليه«عن الحسين بن محمّد،عن معلّى بن محمّد،عن عليّ بن أسباط، قال:قلت للرضا-عليه السلام-:إنّ رجلا عنى أخاك إبراهيم فذكر له أنّ أباك في الحياة،و أنت تعلم من ذلك ما لا يعلم،فقال:سبحان اللّه!يموت رسول اللّه -صلّى اللّه عليه و آله-و لا يموت موسى-عليه السلام-؟!» [2].
و الثانية: عن العيون«عن بكر بن صالح،قال:قلت لإبراهيم بن أبي الحسن موسى بن جعفر-عليهم السلام-:ما قولك في أبيك؟قال:هو حيّ، قلت:فما قولك في أخيك أبي الحسن-عليه السلام-؟قال:هو ثقة صدوق، قلت:فانّه يقول:إنّ أباك قد مضى،قال:هو أعلم و ما يقول،فأعدت عليه، فأعاد عليّ» [3].
و جوابه الأوّل عن الخبرين«بأنّ نصرته للرضا-عليه السلام-عند القاضي يكشف عن عدم وقفه»غلط،لأن القاضي الطلحي العامي أيضا نصره -عليه السلام-في الردّ على العبّاس أخيه-عليه السلام-.
و جوابه الثاني«بأنّ ذلك إنّما يتمّ لو كان إبراهيم في ولده منحصرا في