فضّال-كما سمعت من رجال الشيخ-و هشام ابن ذاك من أصحاب الرضا -عليه السلام-كما عرفت من خبر الكشّي.و وصف كلّ منهما بالختلي لا يدلّ على اتّحادهما،فيمكن أن يكون بين منسوب إلى موضع و منسوب آخر قرون كثيرة.ثم قوله:«و يظهر من ترجمة جعفر اتّصافه»أيضا وهم؛فيفهم-لو فرض الاتّحاد-من ترجمة هشام،لا جعفر.
إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري
نقل المصنّف عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السلام- قائلا:«أسند عنه»و قال:يمكن استفادة وثاقته من كونه أحد الشهود المذكورين في وصيّة الكاظم-عليه السلام-كما يأتي في العبّاس بن موسى بن جعفر،ضرورة بعد استشهاد الإمام على وصيّته غير الثقة.
أقول:فيه أوّلا:أنّه أيّ استبعاد في استشهاد غير الثقة لخصوصيّة فيه؟ فأحد شهود تلك الوصيّة يحيى بن الحسين بن زيد الواقفي.
فإن قيل:يثبت وثاقته من ردّه على العبّاس بن موسى لما نارع الرضا -عليه السلام-.
قلت:هذا أيضا أعمّ،فانّ القاضي الطلحي-الّذي أقدم العبّاس الرضا عليه السلام عليه-أيضا ردّ على العبّاس بمخالفته وصيّة أبيه و أنّ الحق مع الرضا-عليه السلام-.
و ثانيا:من أين أن المذكور في الوصيّة بلفظ«إبراهيم بن محمّد الجعفري» هذا؟
قال المصنّف:استظهر التعليقة كونه«إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب»و كونه والد عبد اللّه بن إبراهيم،و يجيء فيه أنّ أباه من