في رجاله-مع عموم موضوعه-غفلة.و أمّا عدم عنوان الفهرست له،فلعلّه لعدم وقوفه على كتابه.
هذا،و عنون الخطيب:إبراهيم بن المبارك بن عبد اللّه أبو إسحاق صاحب النرسي،ثمّ روى بواسطتين،عن محمّد بن مخلد،عنه،في سنة 262 عن أبي بكر بن عيّاش،عن أبي إسحاق السبيعي،قال:«جاء أهل نجران،فقالوا:يا أمير المؤمنين!شفاعتك بلسانك و كتابك بيدك،أخرجنا عمر من أرضنا،فردّنا إليها،فقال:ويلكم!إنّ عمر كان رشيد الأمر رشيد الأمر،فلا اغيّر شيئا صنعه [1].
و لم أدر هل أراد الّذي عنونه النجاشي أو غيره؟و هو و إن لم ينسب إليه تشيّعا،إلا أنّ خبره الّذي رواه عنه أعمّ من عاميّته.و المفهوم من سياق الخبر:
أنّ عمر لمّا أراد إخراجهم استشفع-عليه السلام-لهم عنده لسانا و كتبا أن يبقيهم فما قبل،فانتظروا منه-عليه السلام-لذلك ردّهم في عصره،فاعتذر إليهم بعدم استطاعته من تغيير ما فعل،لعدم استبصار جمهور أصحابه و لعدم استقرار أمر سلطانه بالجمل و صفّين،و كان-عليه السلام-يقول:«لو استقرت قدماي لغيّرت أشياء» [2].
و أمّا قوله-عليه السلام-:«إنّه كان رشيد الأمر»فالظاهر أنّه أراد عند الناس،فلمّا أراد-عليه السلام-نهيهم عن الاجتماع في ليالي شهر رمضان لنوافله جماعة صاحوا:وا عمراه! [3].
إبراهيم بن المثنّى
نقل عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السلام-.