و منه يظهر ما في قوله:«جعل ابن داود القارة أبا قبيلة،و يبعّده أنّ مقتضى القاعدة في النسبة إلى القارة«القارويّ»دون«القاريّ»إلا أنّ كون بني قارة من مضر و تصريح البرقي بكونه من مضر يعيّنه و كون النسبة على خلاف القياس»فانّه موافق للقياس أيضا.
قال المصنّف:القارة ابن مليح بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.
قلت:بل ابن الهون بن خزيمة،ففي الصحاح«القارة عضل و الديش ابنا الهون بن خزيمة،سمّوا«قارة»لاجتماعهم و التفافهم،لما أراد ابن الشداخ أن يفرّقهم في بني كنانة»و في معارف ابن قتيبة«و ولد الهون بن خزيمة القارة، و من القارة عضل و الديش،و هم قبيلا الهون بن خزيمة؛و القارة قوم رماة، و لذلك قيل:قد أنصف القارة من راماها» [1].
و يأتي كلام اليعقوبي في ذلك.
قال المصنّف:في اسم قارة خلاف،فقيل:ايثغ،و قيل:اتبع،و قيل:
ابيع؛و قال ابن داود:أيثغ،و قيل:بيثغ.
قلت:الّذي وجدت في تاريخ اليعقوبي«و قبائل بني الهون:عضل و ديش ابنا يثيع بن الهون» [2]و في أنساب السمعاني:القاري نسبة إلى القارة،و هو ايثع،و يقال:بيثع،بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر؛و قيل:القارة هو الريش بن محلم بن غالب بن عائدة بن ايثع بن مليح بن الهون بن خزيمة،و إنّما سمّوا قارة،لأنّ يعمر الشداخ أراد أن يفرّقهم في بطون كنانة،فقال بعضهم:
دعونا قارة لا تنفرونا فنجفل مثل أجفال الظليم قلت:مقتضى ظاهر البيت كون قارة من القرار،لكن الصحاح