أقول:لا ريب في تغاير هذا مع المزني أو التيمي المتقدّم،لتنافي الأسدية معهما.بل و كذا مع الواقفي،لأنّ هذا جدّه ميثم و ذاك جدّه صالح،على ما يقتضيه خبر الكشّي في ذاك من قول الرضا-عليه السلام-:«إنّ من آبائك شعيبا و صالحا»فظاهره أنّ جدّه صالح،كما أنّ أباه شعيب.
و أيضا إذا كان هذا جدّه ميثم،و ميثم التمّار الأسدي كان من مشهوري أصحاب امير المؤمنين-عليه السلام-فلا بدّ أن يكون بيته معروفا عند بيته -عليه السلام-و لو غير المعصومين منهم،فانّ الناس يعرفون غالبا البيوت المنسوبة إلى أجدادهم،لا سيّما العرب؛فكيف يمكن أن يكون الواقفي الّذي اشتمل الخبر على كون إخبار الرضا-عليه السلام-إيّاه باسمه و اسم أبيه و آبائه دلالة على إمامته!
و كذا تغايره مع العقرقوفي،لأنّ هذا جدّه ميثم و ذاك يعقوب،كما يفهم من رجال الشيخ في أبيه،مع أنّ أباه-شعيب العقرقوفي-في نفسه معروف،فانّه ابن اخت أبي بصير الّذي كان خصّيصا بالباقر و الصادق و الكاظم -عليهم السلام-.
فتلخّص ممّا ذكرنا أنّ إبراهيم بن شعيب ثلاثة:العقرقوفي الّذي من أصحاب الرضا-عليه السلام-و الواقفي الّذي من أصحاب الكاظم -عليه السلام-و المزني أو التيمي اللّذان من أصحاب الصادق-عليه السلام-.
و أمّا الكوفي المجرّد:فهو الأخير،حيث إن الشيخ في كتاب الرجال قال فيه:«المزني الكوفي».و غير الواقفي خبره معتبر،لا سيّما الّذي من أصحاب الصادق،حيث روى الكافي مدحه،كما عرفت في الأوّل.
إبراهيم الشعيري
قال:لم أقف فيه إلا على ما ذكره الوحيد:من أنّه يروي عنه ابن أبي عمير.