الخلاصة،فانّه عنونه و نقل كلامه كما نقلناه،و صرّح بأنّ الشيخ قاله.و ما نقله المصنّف كان من نسخة محرّفة أو هو حرّف،و كيف يحتمل أن يقول الشيخ:
«سكن الكوفة في بني نهيم قديما،فلذلك قيل النهمي»؟ثمّ يقول:«و نسبه في نهم»فيتناقض.كما أن قوله:«سكن الكوفة في بني نهيم قديما»مع قوله:«ثمّ سكن في بني هلال قديما»أيضا متناقضان.كما أنّ قوله:«و سكن في بني تميم فسمّي التميمي،قالوا:ثمّ سكن في بني هلال قديما»أيضا متهافت صدره مع ذيله.
و أمّا النجاشي:فلم يبدّل«حيّان»و في عنوانه أيضا زيادة فقرة«بطن من همدان»مثل الفهرست،و ترجمته هكذا«كان ثقة في الحديث،يسكن في الكوفة في بني نهم،و سكن في بني تميم فقيل تميمي،و سكن في بني هلال، و نسبه نهم».
و ممّا ذكرنا-من نقل ما في الفهرست و النجاشي صحيحا-يظهر لك ما في قوله:و يظهر من وصف النجاشي و الفهرست إيّاه بالنهمي و جعلهما وجه النسبة سكناه في بني نهيم أنّ بني نهم و بني نهيم واحد.
فانه يقال له:«ثبّت العرش ثمّ انقش»فانّ أحدا منهما لم يقل:إنّه سكن في بني نهيم،و ليس لنا«بني نهيم»حتى يكون متّحدا مع«بني نهم»أو غير متّحد،و لم لم يجعل وجه وصف الفهرست و النجاشي إيّاه بالنهمي تصريحهما في آخر كلامهما بأنّ نسبه في نهم؟
قال المصنّف:نقل الخلاصة عن ابن الغضائري تضعيفه.
قلت:لم لم ينقل عن الغضائري بنفسه؟فعنوانه موجود في كتابه،فقال:
«إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه بن حيّان الهمداني الخزّاز النهمي،يكنى أبا إسحاق،يروي عن الضعفاء كثيرا،و في مذهبه ضعف».
و نقل المصنّف ترجيح العلاّمة توثيق الفهرست و النجاشي على تضعيف