أقول:بل قال:«إبراهيم بن سلام نيسابوري وكيل»و يصدّق ما قلنا -عنوانا و ترجمة-قول ابن داود الّذي نسخة رجاله بخط الشيخ«إبراهيم بن سلام من أصحاب الرضا-عليه السلام-في رجال الشيخ:نيسابوري وكيل»و كما ردّ ابن داود على الخلاصة عنوانه«إبراهيم بن سلامة وكيل من أصحاب الكاظم عليه السلام»بأنّ الرجال كما قال،كذلك يفهم ردّ نقل المصنّف عنه.
قال المصنّف:قال البهائي:إنّ قول الشيخ:«وكيل»اصطلاح بين علماء الرجال إذا قالوا:«فلان وكيل»يريدون أنّه وكيل أحدهم-عليهم السلام-.
قلت:لا يحتاج فهم ما قاله إلى كونه اصطلاحا خاصّا،بل يدلّ عليه المحاورات العرفيّة،فانّه لمّا عدّه في أصحاب الرضا-عليه السلام-و قال:
«وكيل»يدلّ على أنّه وكيله،فلو كان أراد وكيل غيره لقيّد.
إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة
المزني،مولى آل طلحة بن عبيد اللّه،أبو إسحاق نقل عنوان النجاشي له،قائلا:«كان وجه أصحابنا البصريّين في الفقه و الكلام و الأدب و الشعر،و الجاحظ يحكي عنه،و قال الجاحظ:ابن داحة عن محمّد بن أبي عمير.له كتب ذكرها بعض أصحابنا في الفهرستات،لم أر منها شيئا»و نقل عنوان الفهرست له،قائلا:«ذكر أنّه روى عن أبي عبد اللّه -عليه السلام-و كان وجه أصحابنا بالبصرة فقها و كلاما و أدبا و شعرا،و الجاحظ يحكي عنه كثيرا؛و ذكر:أنّه صنّف.و لم نر منها شيئا-رحمة اللّه عليه و رضوانه-» و قال:لكن عنوان الفهرست بإسقاط كلمة«أبي»قبل داحة.
أقول:و كذا بإسقاط كلمة«ابن عبيد اللّه»بعد طلحة؛كما أنّ قوله:
«رحمة اللّه عليه و رضوانه»كتبه في الحاشية ناسبا إلى نسخة.