قال المصنّف:لم نقف في حقّه على مدح و لا قدح؛نعم يستفاد إيمانه ممّا رواه الكشّي،عن جعفر بن أحمد،عن نوح.أنّ إبراهيم الخارفي قال:«وصفت الأئمّة لأبي عبد اللّه-عليه السلام-الخ» [1].
أقول:هو يجعل ترحّم علماء الرجال دليلا على الحسن،فلم لم يجعل قول الصادق-عليه السلام-له(بعد وصفه الأئمّة عليهم السلام إليه عليه السلام):
«رحمك اللّه»دليلا عليه؟
قال:إنّ في نسخته من الكشّي العنوان و الخبر بلفظ«إبراهيم المحاربي» و لكن عن خطّ ابن طاوس«الخارقي»بالقاف.
قلت:قد عرفت في المقدّمة:أنّ أصل نسخة الكشّي كان كثير التحريف فلا يعلم ما فيه محقّقا،و لا ينحصر التحريف بوصفه في عنوانه و خبره،بل يكون في سنده،فسقط صدره.و الظاهر سقوط الواسطة بين جعفر و نوح أيضا.
قال المصنّف:الخارقي(بالقاف)نسبة إلى بيع السيوف القاطعة،يقال:
سيف خارق-أي قاطع.
قلت:لم نقف على من يقول:سيف خارق-أي قاطع،و إنّما قالوا:
سيف قاضب-أي قاطع.ثمّ من أين أنّه وصف يحلّ محلّ الموصوف؟
قال:و يحتمل أن يكون الخارفي(بالفاء الموحّدة)نسبة إلى مالك بن عبد اللّه بن كثير الملقب بخارف،أبي قبيلة من همدان.
قلت:كون الخارفي نسبة إليه صحيح،لكن لا وجه لقوله:«بالفاء