نقل عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السلام-قائلا:
«يكنّى أبا إسحاق،و قيل:إنّه يكنّى أبا يعقوب،و من قال هذا،قال:اسمه اسحاق بن عبد العزيز».
أقول:و عدّه البرقي أيضا في أصحاب الصادق-عليه السلام-قائلا:«لقب و يكنّى أبا إسحاق،و بعضهم يقول:إنه يكنّى أبا يعقوب السفاتجي،و من قال هذا،قال:اسمه إسحاق بن عبد العزيز،و هو كوفي».
قال المصنّف:أبو السفاتج كنية نفر:منهم هذا،و منه إسحاق بن عبد العزيز،الآتي.
قلت:بل ليس أبو السفاتج إلا رجل واحد،اختلف القدماء في اسمه بين إبراهيم و إسحاق،و في كنيته بين أبي يعقوب و أبي إسحاق.و اختلافهم في كنيته مبتن على الخلاف في اسمه،فمن قال:اسمه إبراهيم جعل كنيته أبا اسحاق،حيث إنّ المسمّين بإبراهيم مكنّون عموما بأبي إسحاق،حيث إنّ إبراهيم-عليه السلام-كان أبا إسحاق-عليه السلام-.و من قال:اسمه إسحاق جعل كنيته أبا يعقوب،حيث إنّ المسمّين بإسحاق مكنّون عموما بأبي يعقوب،لأنّ إسحاق-عليه السلام-كان أبا يعقوب-عليه السلام-كما عرفت في المقدمة؛و يرشد إليه قول رجال الشيخ و البرقي المتقدم هنا.
و قوله:«أبو السفاتج كنية نفر»مجاز،فقد عرفت-في المقدّمة-أنّه لقب حقيقة،كما صرّح به البرقي في كلامه المتقدم،حيث إنّه في معنى صاحب السفاتج،و السفاتج جمع سفتج،و الظاهر أنّ سفتج معرّب«سفته»أي الدر
و الظاهر أنّ سفتج معرّب«سفته»أي الدر المثقوب،كالكوسج معرّب«كوسه».