فقال:كيف أكون مولاكم؟و أنتم قوم عرب!فقالوا:سمعنا النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-يقول يوم غدير خم:«من كنت مولاه فعليّ مولاه» [1].
و روى الخاصّة أنّ مالك بن عطية قال للصادق-عليه السلام-إنّي رجل من بجيل و إنّي أدين اللّه تعالى بأنّكم مواليّ و قد يسألني بعض من لا يعرفني فيقول:ممّن الرجل؟فأقول:من العرب ثمّ من بجيل،فعليّ في هذا إثم،حيث لم أقل:مولى لبني هاشم؟ [2]ففي الجميع دلالة واضحة على كون المولى غير العربي
و أمّا عدّ البرقي في خواصّ أمير المؤمنين-عليه السلام-من مضر قنبرا،و أبا فاختة،و عبيد اللّه بن أبي رافع،و سعدا،و زاذان،و كلّهم كانوا موالي،فمراده أعمّ من النسب و الولاء،فقالوا:مولى القوم منهم.
و بالجملة:تقابلهما أمر واضح.و قول المصنف في كثير من التراجم:«إنّه مولى عربي،لأنّ بعض أئمّة الرجال قال فيه:مولى،و بعضهم قال:عربي» اشتباه.و إنّما كلام أئمّة الرجال من الاختلاف في الرأي،فلا معنى للجمع.
الفصل الثاني [في الفرق بين قولهم:«فلان كوفي»و قولهم:(فلان الكوفي)مثلا]
بين قولهم:فلان كوفي أو بصري مثلا و قولهم:فلان الكوفي أو البصري فرق،فإنّ الأوّل صريح في كون أصله منهما،و أمّا الثاني فأعمّ.قال الفهرست في الحسين بن سعيد الأهوازي:إنّ أصله كوفي.و جعل المصنّف التعارض بين مثل ذلك،في غير محلّه.
الفصل الثالث [في صحّة النسبة إلى الأجداد في الأسماء الخاصّة ك«بابويه» و«قولويه»مثلا...]
كما يصحّ في مثل محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه النسبة إلى