نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 295
٤٨٧ ـ ألا ليس إلّا ما قضى الله كائن
وما يستطيع
المرء نفعا ولا ضرّا
وأجاب بأن إلّا
قد توضع فى غير موضعها مثل (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا
ظَنًّا) وقوله :
٢٨٨ ـ *وما اغترّه الشّيب إلّا اغترارا*
أى إن نحن إلا
نظن ظنا ، وما اغتره اغترارا إلا الشيب ؛ لأن الاستثناء المفرغ لا يكون فى المفعول
المطلق التوكيدى ؛ لعدم الفائدة فيه. وأجيب بأن المصدر فى الآية والبيت نوعىّ على
حذف الصفة ، أى إلا ظنا ضعيفا وإلا اغترارا عظيما.
والثانى : أن الطيب اسمها ، وأن خبرها محذوف ، أى فى الوجود ، وأن المسك
بدل من اسمها.
الثالث : أنه كذلك ، ولكن «إلا المسك» نعت للاسم ؛ لأن تعريفه تعريف الجنس
[فهو نكرة معنى] أى ليس طيب غير المسك طيبا.
ولأبى نزار
الملقب بملك النحاة توجيه آخر ، وهو أن الطيب اسمها ، والمسك مبتدأ حذف خبره ،
والجملة خبر ليس ، والتقدير : إلا المسك أفخره.
وما تقدم من
نقل أبى عمرو أن ذلك لغة تميم يردّ هذه التأويلات.
وزعم بعضهم عن
قائل ذلك أنه قدرها حرفا ، وأن من ذلك قولهم «ليس خلق الله مثله» وقوله :
٤٨٩ ـ هى الشّفاء لدائى لو ظفرت بها
وليس منها
شفاء النّفس مبذول
ولا دليل فيهما
: لجواز كون ليس فيهما شانية.
الموضع الثالث
: أن تدخل على الجملة الفعلية ، أو على المبتدأ والخبر مرفوعين كما مثلنا ، وقد
أجبنا عن ذلك.
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 295