نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 293
ليونس : إن لكن غير عاطفة ، والواو عاطفة مفردا على مفرد ، الثانى لابن
مالك : إن لكن غير عاطفة والواو عاطفة لجملة حذف بعضها على جملة صرح بجميعها ، قال
: فالتقدير فى نحو «ما قام زيد ولكن عمرو» ولكن قام عمرو ، وفى (وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ) ولكن كان رسول الله ، وعلة ذلك أن الواو لا تعطف مفردا
على مفرد مخالف له فى الإيجاب والسلب ، بخلاف الجملتين المتعاطفتين فيجوز تخالفهما
فيه : نحو «قام زيد ولم يقم عمرو» والثالث لابن عصفور : إن لكن عاطفة ، والواو
زائدة لازمة. والرابع لابن كيسان : إن لكن عاطفة ، والواو زائدة غير لازمة.
وسمع «ما مررت
برجل صالح ولكن طالح» بالخفض ، فقيل : على العطف ، وقيل : بجار مقدر ، أى لكن مررت
بطالح ، وجاز إبقاء عمل الجار بعد حذفه لقوّة الدلالة عليه بتقدم ذكره.
(ليس) : كلمة
دالة على نفى الحال ، وتنفى غيره بالقرينة ، نحو «ليس خلق الله مثله» وقول الأعشى
:
٤٨٦ ـ له نافلات ما يغبّ نوالها
وليس عطاء
اليوم مانعه غدا
وهى فعل لا
يتصرف ، وزنه فعل بالكسر ، ثم التزم تخفيفه [١] ، ولم نقدره فعل بالفتح لأنه لا يخفف ، ولا فعل بالضم
لأنه لم يوجد فى يائى العين إلا فى هيؤ ، وسمع «لست» بضم اللام ؛ فيكون على هذه
اللغة كهيؤ.
وزعم ابن
السراج أنه حرف بمنزلة ما ، وتابعه الفارسى فى الحلبيات وابن شقير وجماعة ،
والصواب الأول ، بدليل لست ولستما ولستنّ وليسا وليسوا وليست ولسن.
وتلازم رفع
الاسم ونصب الخبر ، وقيل : قد تخرج عن ذلك فى مواضع :
[١] تخفيفه : بتسكين
عينه وهى الياء ، وإنما يخفف على هذا الوجه مكسور العين أو مضمومها.
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 293