responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 288

الثانى : التعليل ، أثبته جماعة منهم الأخفش والكسائى ، وحملوا عليه (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) ومن لم يثبت ذلك يحمله على الرجاء ، ويصرفه للمخاطبين ، أى اذهبا على رجائكما.

الثالث : الاستفهام ، أثبته الكوفيون ، ولهذا علّق بها الفعل فى نحو (لا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً) ونحو (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) قال الزمخشرى : وقد أشرتها معنى ليت من قرأ (فَاطَّلَعَ) اه. وفى الآية بحث سيجىء.

ويقترن خبرها بأن كثيرا حملا على عسى كقوله :

٤٧٣ ـ لعلّك يوما أن تلمّ ملمّة

[عليك من الّلائى يدعنك أجدعا]

وبحرف التنفيس قليلا كقوله :

٤٧٤ ـ فقولا لها قولا رقيقا لعلّها

سترحمنى من زفرة وعويل

وخرج بعضهم نصب (فَاطَّلَعَ) على تقدير أن مع أبلغ كما خفص المعطوف من بيت زهير :

بدا لى أنّى لست مدرك ما مضى

ولا سابق شيئا إذا كان جائيا [١٣٥]

على تقدير الباء مع مدرك.

ولا يمتنع كون خبرها فعلا ماضيا خلافا للحريرى ، وفى الحديث «وما يدريك لعلّ الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» وقال الشاعر :

٤٧٥ ـ وبدّلت قرحا داميا بعد صحّة

لعلّ منايانا تحوّلن أبؤسا

وأنشد سيبويه :

أعد نظرا يا عبد قيس لعلّما

أضاءت لك النّار الحمار المقيّد [٤٧٢]

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست