نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 265
شرطها فى الماضى والحال لما ثبت من كون متعلقها غير واقع ، وخاصية إن تعليق
أمر بأمر مستقبل محتمل ، ولا دلالة لها على حكم شرطها فى الماضى والحال ؛ فعلى هذا
قوله «ولو باتت بأطهار» يتعين فيه معنى إن ؛ لأنه خبر عن أمر مستقبل محتمل ، أما استقباله
فلأن جوابه محذوف دل عليه شدّوا ، وشدّوا مستقبل ؛ لأنه جواب إذا ، وأما احتماله
فظاهر ، ولا يمكن جعلها امتناعية ، للاستقبال والاحتمال ، ولأن المقصود تحقق ثبوت
الطهر لا امتناعه ، وأما قوله [٤١٦] «ولو تلتقى ـ البيت» وقوله [٤١٧] «ولو أن ليلى
ـ البيت» فيحتمل أن لو فيهما بمعنى إن ، على أنّ المراد مجرد الإخبار بوجود ذلك
عند وجود هذه الأمور فى المستقبل ، ويحتمل أنها على بابها وأن المقصود فرض هذه
الأمور واقعة والحكم عليها مع العلم بعدم وقوعها.
والحاصل أن
الشرط متى كان مستقبلا محتملا ، وليس المقصود فرضه الآن أو فيما مضى ؛ فهى بمعنى
إن ، ومتى كان ماضيا أو حالا أو مستقبلا ، ولكن قصد فرضه الآن أو فيما مضى ؛ فهى
الامتناعية.
والثالث : أن
تكون حرفا مصدريا بمنزلة أن إلا أنها لا تنصب ، وأكثر وقوع هذه بعد ودّ أو يودّ ،
نحو (وَدُّوا لَوْ
تُدْهِنُ)(يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ) ومن وقوعها بدونهما قول قتيلة :
٤٢١ ـ ما كان ضرّك لو مننت ، وربّما
منّ الفتى
وهو المغيظ المحنق
وقوله الأعشى :
٤٢٢ ـ وربّما فات قوما جلّ أمرهم
من التّأنّى
، وكان الحزم لو عجلوا
وقول امرئ
القيس :
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 265