وذلك فى رواية
من نصب البخل ؛ فأما من خفض فلا حينئذ اسم مضاف ؛ لأنه أريد به اللفظ. وشرح هذا
المعنى أن كلمة «لا» تكون للبخل ، وتكون للكرم ، وذلك أنها إذا وقعت بعد قول
القائل أعطنى أو هل تعطينى كانت للبخل ، فإن وقعت بعد قوله أتمنعنى عطاءك أو
أتحرمنى نوالك كانت للكرم ، وقيل : هى غير زائدة أيضا فى رواية النصب ، وذلك على
أن تجعل اسما مفعولا ، والبخل بدلا منها ، قاله الزجاج ، وقال آخر : لا مفعول به ،
والبخل مفعول لأجله ، أى كراهية البخل مثل (يُبَيِّنُ اللهُ
لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) أى كراهية أن تضلوا ، وقال أبو على فى الحجة : قال أبو
الحسن : فسّرته العرب أبى جوده البخل ، وجعلوا لا حشوا ، اه.
وكما اختلف فى
لا فى هذا البيت أنافية أم زائدة كذلك اختلف فيها فى مواضع من التنزيل ؛ أحدها :
قوله تعالى (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ
الْقِيامَةِ) فقيل : هى نافية ، واختلف
[١] وقع البيت رقم
٤١٠ فى النسخة التى شرح عليها الدسوقى متأخرا عن ٤١١
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 248