نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 242
يا ابن أخى لا ابن عمى ، وزعم ابن سعدان أن هذا ليس
من كلامهم. الثانى : أن لا تقترن بعاطف ، فإذا قيل «جاءنى زيد لا بل عمرو» فالعاطف بل ، ولا ردّ
لما قبلها ، وليست عاطفة ، وإذا قلت «ما جاءنى زيد ولا عمرو» فالعاطف الواو ، ولا
توكيد للنفى ، وفى هذا المثال مانع آخر من العطف بلا ، وهو تقدم النفى ، وقد
اجتمعا أيضا فى (وَلَا الضَّالِّينَ)
والثالث : أن يتعاند متعاطفاها ،
فلا يجوز «جاءنى رجل لا زيد» لأنه يصدق على زيد اسم الرجل ، بخلاف «جاءنى رجل لا
امرأة» ولا يمتنع العطف بها على معمول الفعل الماضى خلافا للزجاجى ، أجاز «يقوم
زيد لا عمرو» ومنع «قام زيد لا عمرو» وما منعه مسموع ، فمنعه مدفوع ، قال امرؤ
القيس :
٣٩٨ ـ كأن دثارا حلّقت بلبونه
عقاب تنوفى
لا عقاب القواعل
دثار : اسم راع
، وحلقت : ذهبت ، واللّبون : نوق ذوات لبن ، وتنوفى : جبل عال ، والقواعل : جبال
صغار ، وقوله إن العامل مقدّر بعد العاطف ، ولا يقال «لا قام عمرو» إلا على الدعاء
مردود بأنه لو توقفت صحة العطف على صحة تقدير العامل بعد العاطف لامتنع «ليس زيد
قائما ولا قاعدا».
الوجه الرابع :
أن تكون جوابا مناقضا لنعم ، وهذه تحذف الجمل بعدها كثيرا ، يقال «أجاءك زيد؟»
فتقول «لا» والأصل : لا لم يجىء.
والخامس : أن
تكون على غير ذلك ، فإن كان ما بعدها جملة اسمية صدرها معرفة أو نكرة ولم تعمل
فيها ، أو فعلا ماضيا لفظا وتقديرا ، وجب تكرارها.
مثال المعرفة (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ
تُدْرِكَ الْقَمَرَ ، وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) وإنما لم تكرر فى «لا نولك أن تفعل» لأنه بمعنى لا
ينبغى لك ، فحملوه على ما هو
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 242