نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 149
التاسع : الاستعانة ، قاله ابن مالك ، ومثّله برميت عن القوس ؛ لأنهم يقولون أيضا :
رميت بالقوس ، حكاهما الفراء ، وفيه رد على الحريرى فى إنكاره أن يقال ذلك ، إلا
إذا كانت القوس هى المرمية ، وحكى أيضا «رميت على القوس».
العاشر : أن تكون زائدة للتعويض من أخرى
محذوفة ، كقوله :
٢٣٨ ـ أتجزع إن نفس أتاها حمامها
فهلّا الّتى
عن بين جنبيك تدفع
قال ابن جنى :
أراد فهلا تدفع عن التى بين جنبيك ، فحذفت عن من أول الموصول ، وزيدت بعده.
الوجه الثانى : أن تكون حرفا مصدريا ، وذلك أن بنى تميم يقولون فى نحو أعجبنى أن تفعل : عن
تفعل ، قال ذو الرمة :
يقال «ترسّمت
الدار [٢]» أى تأملتها ، وسجم الدمع : سال ، وسجمته العين : أسالته ، وكذا يفعلون فى
أنّ المشددة ؛ فيقولون : أشهد عنّ محمدا رسول الله ، وتسمى عنعنة تميم.
الثالث : أن
تكون اسما بمعنى جانب ، وذلك يتعين فى ثلاثة مواضع :
ويحتمله عندى (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ
أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ) فتقدر معطوفة على مجرور من ، لا على من ومجرورها ، ومن
الداخلة على عن زائدة عند ابن مالك ، ولابتداء الغاية عند غيره ، قالوا : فإذا قيل
«قعدت عن