نام کتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 68
وإن كانت إحدى
اللفظتين أكثر فى كلامه من الأخرى ، فأخلق [١] الأمر به أن تكون القليلة الاستعمال هى الطارئة عليه ،
والكثيرة هى الأولى الأصلية.
ويجوز أن تكونا
معا لغتين له ولقبيلته ، وإنما قلّت إحداهما فى استعماله لضعفها فى نفسه. وشذوذها
عن قياسه.
وإذا كثر على
المعنى الواحد ألفاظ مختلفة ، فسمعت فى لغة إنسان فعلى ما ذكرناه كما جاء عنهم فى
أسماء الأسد ، والسيف ، والخمر ، وغير ذلك ، وكما تنحرف [٢] الصيغة واللفظ واحد ، كقولهم : رغوة اللبن ، ورغوته ،
ورغوته ، ورغاوته [٣] ، كذلك مثلنا
وكذلك قولهم :
جئته من عل ، ومن على ، ومن علا ، ومن علوّ ، من علو ، ومن علو ، ومن عال ، ومن
معال ، فكل ذلك لغات لجماعات قد تجتمع لإنسان واحد.
قال الأصمعى :
اختلف رجلان فى الصقر ، فقال أحدهما : بالصاد ، وقال الآخر : بالسين ، فتراضيا
بأول وارد عليهما ، فحكيا ما هما فيه ، فقال : لا أقول كما قلتما إنما هو الزقر [٤]
[١] فى الخصائص ج ١ ص
٣٧٢ قال ابن جنى : «فأخلق الحالين به فى ذلك أن تكون القليلة فى الاستعمال هى
المفادة ، والكثيرة هى الأولى الأصلية».
[٣] فى المرجع السابق
ج ١ ص ٣٧٣ أضاف : رغاوته ورغاوته بكسر الراء وضمها
[٤] قال ابن جنى بعد
هذه القصة : «أفلا ترى إلى كل واحد من الثلاثة ، كيف أفاد فى هذه الحال إلى لغته
لغتين أخريين معها ، وهكذا تتداخل اللغات» ، وانظر الخصائص ج ١ ص ٣٧٤.
نام کتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 68