فقال : «نحوه»
بالإشباع ، و «عيونه» بالإسكان فينبغى أن يتأمل حال كلامه.
فإن كانت [٢] اللفظتان فى كلامه متساويتين فى الاستعمال كثرتهما
واحدة ، فأخلق [٣] الأمر به أن تكون قبيلته تواضعت فى ذلك المعنى على تينك
اللفظتين ، لأن العرب قد تفعل ذلك للحاجة إليه فى أوزان أشعارها وسعة تصرف أقوالها
، ويجوز أن تكون لغته فى الأصل إحداهما ، ثم إنه استفاد الأخرى من قبيلة أخرى ،
وطال بها عهده ، وكثر استعماله لها ، فلحقت بطول المدة ، واتصال الاستعمال بلغته
الأولى.
[١] استشهد ابن جنى
بهذا البيت مرتين فى الحصائص : الأولى : فى ج ١ ص ٣٧١ ، والشطر الأول منه رواه
هكذا :
* وأشرب الماء ما بى نحو هو عطش*
والثانية : فى ج ٢ ص ١٨ ، وروايته كالتى
معنا ، والبيت فيه إشباع فى نحوه ، وإسكان فى عيونه ، وهو مروى عن قطرب.
[٢] فى الأصل : كان ،
والعبارة كما صوبناها ثابتة فى الخصائص ج ١ ص ٣٧٢.
[٣] فى الخصائص : «فإن
أخلق الأمر به» ج ١ ص ٣٧٢ ، وأخلق الأمر به معناه : أخلق الأشياء به
نام کتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 67