نام کتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 31
وقال صاحب
البديع : النحو صناعة علمية يعرف بها أحوال كلام العرب ، من جهة ما يصح ويفسد فى
التأليف ليعرف الصحيح من الفاسد ، وبهذا يعلم أن المراد بالعلم المصدّر به حدود
العلوم : الصناعة ، ويندفع الإيراد الأخير على كلام ابن عصفور [١].
وقال ابن
السراج فى الأصول : النحو علم استخرجه المتقدمون من استقراء كلام العرب.
المسألة الثالثة
[حد اللغة ، وهل هى
من وضع الله تعالى أو البشر]
قال فى الخصائص
[٢] : حد اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ، واختلف : هل هى بوضع الله
أو البشر؟ على مذاهب :
أحدها وهو مذهب
الأشعرى : أنها بوضع الله ، واختلف على هذا ، هل وصل إلينا علمها بالوحى إلى نبى
من أنبيائه ، أو بخلق أصوات فى بعض الأجسام تدل عليها وإسماعها لمن عرفها ونقلها ،
أو بخلق العلم الضرورى فى بعض العباد بها؟
على ثلاثة آراء
أرجحها الأول ، وبدل له ولأصل المذهب قوله تعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ
الْأَسْماءَ كُلَّها)[٣] أى أسماء المسميات. قال ابن عباس : علمه اسم
[١] المراد أن
الاعتراض السابق الذى ساقه ابن الحاج على تعريف ابن عصفور لا محل له هنا.