نام کتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 16
أما الفقه فلا
أقول ذلك فيه ، بل شيخى فيه أوسع نظرا ، وأطول باعا».
وغير العلوم
السابقة كان له إلمام بمعرفة أصول الفقه والجدل والتصريف ، وإلمام أقل من ذلك فى
الإنشاء والترسل والفرائض ويليها القراءات فالطب.
وقد كملت عنده
مؤهلات الاجتهاد ، فنراه يقول : «ولو شئت أن أكتب فى كل مسألة مصنفا بأقوالها
وأدلتها النقلية والقياسية ، ومداركها ونقوضها وأجوبتها ، والموازنة بين اختلاف
المذاهب فيها ، لقدرت على ذلك من فضل الله ، لا بحولى ولا قوتى ، فلا حول ولا قوة
إلا بالله ، ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله».
ومن مؤلفاته :
المزهر ، والأشباه والنظائر ، وبغية الوعاة ، والدر المنثور ، والجامع الكبير ،
والجامع الصغير ، وهمع الهوامع ، وشرح ألفية ابن مالك ، وغير ذلك كثير.
وفى نهاية
حياته [١] ترك التدريس واعتزل الناس وتجرد للعبادة ، وألف كتابه «التنفيس فى
الاعتذار عن الفتيا والتدريس».
ولقد كان عفيف
النفس لا يذهب إلى ذى جاه أو سلطان ، وكان الأمراء والوزراء يأتون لزيارته ،
ويعرضون هباتهم عليه فلا يقبلها ، وروى أن السلطان الغورى أرسل إليه مرة خصيا وألف
دينار ، فرد الدنانير ولم يقبلها ، وأخذ الخصى فأعتقه ، وجعله خادما فى الحجرة
النبوية.
وأرسل للسلطان
من يقول له : «لا تعد قط تأتينا بهدية فإن الله أغنانا عن ذلك».
[١] انظر مقدمة بغية
الوعاة للأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم.
نام کتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 16