(أجمع) وما
وازنها من ألفاظ التوكيد : على وزن (أفعل) ، وهو (أكتع ، أبتع ، وأبصع) ممنوعة من
الصرف للعلمية ووزن الفعل ، وعلميّة هذه الألفاظ تتأتّى من أنها علم على معنى
الإحاطة والشمول ، فتقول : انتصر الجيش كلّه أجمع أكتع أبتع أبصع ، برفع كلّ
المؤكدات (كل) وما بعدها ، لكن (كلا) لا تنوّن ؛ لأنها مضافة.
أما أجمع وأكتع
وأبتع وأبصع فإنها ترفع بضمة واحدة ؛ لأنها ممنوعة من الصرف للعلمية ووزن الفعل ،
فلا تنوّن.
أما (جمعاء)
وما وازنها من ألفاظ التوكيد (كتعاء وبتعاء وبصعاء) فإنها تمنع من الصرف لاختتامها
بألف التأنيث الممدودة. فتقول : كافأنا الفرقة كلّها جمعاء كتعاء بتعاء بصعاء ،
حيث (كل) وما بعدها من ألفاظ التوكيد منصوبة ، فلم تنون (كل) لإضافتها إلى الضمير
، أما ما بعدها فإنها لم تنوّن ؛ لأنها ممنوعة من الصرف ؛ لأنها مختومة بألف
التأنيث الممدودة.
وأما (جمع) وما
وازنه من ألفاظ التوكيد (كتع وبتع وبصع) فإنها ممنوعة من الصرف للعدل والتعريف
السابق فى أجمع من العلمية ، فتقول : احترمت الزميلات كلّهن جمع كتع بتع بصع. حيث (كل)
وما بعدها من ألفاظ التوكيد منصوبة ، ولم تنوّن (كل) لإضافتها إلى الضمير ، أما ما
بعدها فلم تنوّن ؛ لأنها ممنوعة من الصرف للعدل والتعريف السابق فى أجمع ، وأرى أن
المنع من الصرف فيها للعدل والوصفية.
سادسا : العطف والقطع فى المؤكدات :
لا يجوز عطف
ألفاظ التوكيد على بعضها الآخر ، كما لا يجوز عطفها على مؤكداتها ، ولا يجوز فيها
القطع إلى الرفع أو النصب ، فهى تابعة لا غير لمتبوعها ، وكلها ـ مهما تعددت ـ إتباع
وتوكيد لمتبوعها [١].
[١] ينظر : الصبان
على الأشمونى على ألفية ابن مالك ٣ ـ ٧٧.