responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو العربي نویسنده : إبراهيم إبراهيم بركات    جلد : 5  صفحه : 119

أما إذا نصب كلا فإنها تدخل فى حيّز النصب ، فيقع عليها عدم الصنع ، ويقتضى ذلك صنع بعض الذنب ، حيث تكون موقعية الكلية بعد النفى.

ومثله قول الآخر :

فكيف وكلّ ليس يعدو حمامه

وما لامرئ عمّا قضى الله مرحل [١]

حيث رفع (كل) فتخرج من حيّز النفى ، ويقع على ما بعدها ، وهو عدو الحمام ، ويكون محكوما على كلّ بهذا المعنى المنفىّ ، وعلى الرفع فإن المعنى يكون : ليس الكل أو البعض أو أحد من هذه الكلية يعدو حمامه.

وقوله صلّى الله عليه وسلّم فى حديث ذى اليدين عند ما قال له : أقصرت الصلاة أم نسيت؟

فقال صلّى الله عليه وسلّم : «كلّ ذلك لم يكن» أى لم يكن شىء من ذلك ولا بعضه ، ولو أخّر (كلا) وأدخله فى حيّز النفى لاقتضى أن يكون بعض ذلك قد كان فى ظنّه.

يذكر أبو حيان : «ذهب ابن أبى العافية وقال الأستاذ أبو على : لا فرق بين الرفع والنصب» [٢].

ثالثا : ترتيب ألفاظ التوكيد المجتمعة :

إذا اجتمعت ألفاظ التوكيد بدأت منها بالنفس فالعين ، ثم بكل ، ثم بأجمع فأكتع ، يليها أبتع وأبصع ، ولك أن تقدم إحدى الأخيرتين على الأخرى ، فتقول : حضر الطلبة أنفسهم أعينهم كلّهم أجمعهم أكتعهم أبتعهم أبصعهم. ذلك على الترتيب السابق ، فإذا أهملت الأول أتيت بما يليه ، وإذا أهملت أحدها ذكرت ما يليه.

رابعا : توابع أجمع :

ما يذكر بعد (أجمع) من ألفاظ التوكيد (أكتع وأبتع وأبصع) توابع لأجمع بخاصة ، بحيث إنه إذا لم تأت بها فإنك لا تأتى بما بعدها من هذه التوابع ، حيث لا يؤتى بالتابع دون المتبوع ، كما فى قولك : حسن بسن ، شيطان ليطان ، جائع نائع ، كثير بثير ... إلخ.


[١] البحر المحيط ٢ ـ ٤١٨.

[٢] ارتشاف الضرب ٢ ـ ٦١٥.

نام کتاب : النحو العربي نویسنده : إبراهيم إبراهيم بركات    جلد : 5  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست