يلتبس بالصفة في النصب لصاحب الحال نحو (ضربت زيدا الراكب) [١] ولأنها في معنى صفة للفعل ، وهو نكرة ، لأنها حكم ،
والأحكام نكرات ، ولأنها جواب لكيف ، وجوابه لا يكون إلا نكرة [٢] ، وأجازها الكوفيون [٣] معرفة واحتجوا بنحو (لذوا الرمة : ذا الرمة أشهر منه
غيلانا) ومما سيأتي من المتأول عند الجمهور.
قوله : (وصاحبها
معرفة) يعني صاحب الحال ، وإنما اشترط أن يكون معرفة لأن الحاجة إلى أحوال المعارف
أهم من النكرات ، ولأنه محكوم عليه ، ولأن لا يلتبس بالصفة في حالة النصب عن من لم
يوجب تقدير الحال.
قوله : (غالبا)
راجع إلى قوله : (وصاحبها) لا إلى تنكير الحال فإنه واجب بكل حال لا غالب عند
الجمهور ، وقد يأتي الصاحب نكرة فيجب تقديم الحال عليه ، وقد قيل : إنه راجع إلى
الحال ، واحترز بقوله (غالبا) عن نحو (أرسلها العراك) قوله :
والنغص : هو عدم تتميم الشرب ، الدخال :
أن يدخل بعيرا بين اثنين ليعاود شربه بعد أن شرب ، والعراك : الازدحام. ـ والشاهد
فيه قوله : (العراك) حيث وقع حالا مع كونه معرفة ، وإنما ساغ لأنه مؤول بنكرة أي أرسلها
معتركة.