responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّجم الثاقب نویسنده : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    جلد : 1  صفحه : 421

يلتبس بالصفة في النصب لصاحب الحال نحو (ضربت زيدا الراكب) [١] ولأنها في معنى صفة للفعل ، وهو نكرة ، لأنها حكم ، والأحكام نكرات ، ولأنها جواب لكيف ، وجوابه لا يكون إلا نكرة [٢] ، وأجازها الكوفيون [٣] معرفة واحتجوا بنحو (لذوا الرمة : ذا الرمة أشهر منه غيلانا) ومما سيأتي من المتأول عند الجمهور.

قوله : (وصاحبها معرفة) يعني صاحب الحال ، وإنما اشترط أن يكون معرفة لأن الحاجة إلى أحوال المعارف أهم من النكرات ، ولأنه محكوم عليه ، ولأن لا يلتبس بالصفة في حالة النصب عن من لم يوجب تقدير الحال.

قوله : (غالبا) راجع إلى قوله : (وصاحبها) لا إلى تنكير الحال فإنه واجب بكل حال لا غالب عند الجمهور ، وقد يأتي الصاحب نكرة فيجب تقديم الحال عليه ، وقد قيل : إنه راجع إلى الحال ، واحترز بقوله (غالبا) عن نحو (أرسلها العراك) قوله :

[٢٢٨] أرسلها العراك ولم يذدها

ولم يشفق على نغص الدّخال [٤]


[١] ينظر شرح المصنف والعبارة منقولة منه دون أن يعزوها الشارح ٤٠.

[٢]ينظر شرح المفصل ٢ / ٦٢ ، وشرح الرضي ١ / ٢٠١.

[٣]ينظر شرح ابن عقيل ١ / ٦٣١.

[٤]البيت من الوافر ، وهو للبيد بن ربيعة في ديوانه ٨٦ ، والكتاب ١ / ٣٧٢ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٢٠ ، والمقتضب ٣ / ٣٧ والأصول ١ / ١٦٤ ، والإنصاف ٢ / ٨٢٢ ، وشرح المفصل ٢ / ٦٢ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ١ / ٩ ، وشرح المصنف ٤٠ ، وشرح الرضي ١ / ٢٠٢ ، وشرح ابن عقيل ١ / ٦٤٢ ، والخزانة ٣ / ١٩٢.

والنغص : هو عدم تتميم الشرب ، الدخال : أن يدخل بعيرا بين اثنين ليعاود شربه بعد أن شرب ، والعراك : الازدحام. ـ والشاهد فيه قوله : (العراك) حيث وقع حالا مع كونه معرفة ، وإنما ساغ لأنه مؤول بنكرة أي أرسلها معتركة.

نام کتاب : النّجم الثاقب نویسنده : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست