غير أن الجرّ
لربّ لا للواو ، كما أن النصب فى الفعل إنما هو لأن المضمرة ، لا للفاء ولا للواو
ولا (لأو).
ومن ذلك ما حذف
من الأفعال وأنيب عنه غيره. مصدرا كان أو غيره ؛ نحو ضربا زيدا ، وشتما عمرا.
وكذلك دونك زيدا ، وعندك جعفرا ، ونحو ذلك : من الأسماء المسمّى بها الفعل. فالعمل
الآن إنما هو لهذه الظواهر المقامات مقام الفعل الناصب.
ومن ذلك ما
أقيم من الأحوال المشاهدة مقام الأفعال الناصبة ؛ نحو قولك إذا رأيت قادما : خير
مقدم ، أى قدمت خير مقدم. فنابت الحال المشاهدة مناب الفعل الناصب. وكذلك قولك
للرجل يهوى بالسيف ليضرب به : عمرا ، وللرامى للهدف إذا أرسل النزع فسمعت صوتا :
القرطاس والله : أى اضرب عمرا ، وأصاب القرطاس.
فهذا ونحوه لم
يرفض ناصبه لثقله ؛ بل لأن ما ناب عنه جار عندهم مجراه ، ومؤد تأديته. وقد ذكرنا
فى كتابنا الموسوم «بالتعاقب» من هذا النحو ما فيه كاف بإذن الله تعالى.