نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 95
المسألة السابعة :
اتباع المحدث على لفظه وإن خالف اللغة الفصيحة
ذكر «ابن
الصلاح» أن كثيرا ما نرى ما يتوهمه كثير من أهل العلم خطا وربما غيروه ، صوابا ،
ذا وجه صحيح ، وإن خفي واستغرب ، ولا سيما فيما يعدونه خطأ من جهة العربية ، وذلك
لكثرة لغات العرب وتشعّبها.
هذا «أبو
الوليد ، هشام بن أحمد الكناني الوقشي» مع تقدمه في اللغة ، وكثرة مطالعته ،
وافتنانه ، وثقوب فهمه ، وحدّة ذهنه ، جسر على الإصلاح كثيرا ، وغلط في أشياء من
ذلك. وكذلك غيره ممن سلك مسلكه [١].
ولا سيما وقد
قال «أبو عبيد القاسم بن سلام» ـ ٢٢٤ ه : لأهل الحديث لغة ، ولأهل العربية لغة ،
ولغة أهل العربية أقيس ، ولا نجد بدا من اتباع لغة أهل الحديث من أجل السماع [٢].
وقال «ابن
الصلاح» : أخبرني بعض أشياخنا عمن أخبره عن «القاضي الحافظ عياض» بما معناه ، أن
الذي عليه استمر عمل أكثر الأشياخ أن ينقلوا الراوية كما وصلت إليهم ولا يغيروها
في كتبهم ، حتى في أحرف من القرآن ، استمرت الرواية فيها في الكتب على خلاف
التلاوة المجمع عليها ، ومن غير أن يجيء ذلك في الشواذ. ومن ذلك ما وقع في (الصحيحين
والموطأ) وغيرها.
[١] «مقدمة ابن
الصلاح» ٣٤٠ ، و «فتح المغيث» ٢ : ١٧٨ ، ٢٣٧.
[٢] «الكفاية» ٢٨٠ ، و
«فتح المغيث» ٢ : ٢٣٧ ، وفي «الكفاية» ٣٩٩ عن علي بن المديني ، ذكر وكيعا واللحن ،
فقال : كان وكيع يلحن ، ولو حدثت عنه بألفاظه لكان عجبا ، كان يقول : حدثنا مسعر
عن عيشة.
وعن هشيم قال : كان إسماعيل بن أبي خالد
ـ وقد لقي أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ فاحش اللحن ، كان يقول : حدثني فلان عن أبوه.
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 95