نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 94
لما فيه من الجمع بين الأمرين ، ونفي التسويد عن الكتاب إن لو وجد له وجه ،
حيث تجعل الضبة [١] تصحيحا. هذا كله في الخطأ الناشيء عن اللحن والتصحيف.
وأما الناشئ عن
سقط خفيف ، كسقوط «ابن» وحرف لا يغير إسقاطه المعنى ، فإن مثل هذا لا بأس بروايته
وإلحاقه من غير تنبيه على سقوطه. كما نص الإمام «أحمد» حيث قال له «أبو داود» ـ صاحب
السنن ـ : وجدت في كتابي :
(حجاج ، عن
جريج ، عن أبي الزبير) يجوز لي أن أصلحه «ابن جريج»؟
فقال : أرجو أن
يكون هذا لا بأس به.
وسأله ابنه «عبد
الله» عن الرجل يسمع الحديث فيسقط من كتابه الحرف مثل الألف واللام ، ونحو ذلك ،
أيصلحه؟ فقال : لا بأس به أن يصلحه.
ونحوه أنه قيل
لـ «مالك» : أرأيت حديث النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يزاد فيه الواو والألف ، والمعنى واحد؟ فقال : أرجو
أن يكون خفيفا [٢].
[١] وفي «توضيح
الأفكار» ٢ : ٣٦٧ : «التمريض» هو كتابة صورة (ض) هكذا في الحرف الذي يشار إلى
تمريضه.
و «التضبيب» كالتمريض ، وهو عبارة عن
الصورة التي قالها «القاضي عياض». قال : شيوخنا من أهل المغرب يتعاملون أن الحرف
إذا كتب عليه (صح) أن ذلك علامة لصحة الحرف ، فيوضع حرف كامل على حرف صحيح. وإذا
كان عليه (صاد) ممدودة دون (حاء) كان علامة أن الحرف غير مستقيم. ا ه والحرف غير
التام ، الذي وضع ليدل على اختلال الحرف ، يسمى «ضبة» ، أي : أن الحرف مقفل ، لا
يتجه لقراءة ، كما أن الضبة مقفل بها.