قال الشاطبي :
وصاحب البيت : (إن يسمعوا سبة طاروا بها فرحا ...) متمكن من أن يقول بدل (إن
يسمعوا) : (سمعوا).
وصاحب البيت : (إن
تصرمونا وصلناكم وإن تصلوا) متمكن من أن يقول بدل وصلناكم : نواصلكم ، وإن تصلوا
تملؤه ، فلمّا لم يقولوا ذلك مع إمكانه وسهولة تعاطيه علم أنهم غير مضطرين.
وقال «ابن مالك»
: وقد صرح بجواز ذلك «الفراء» ، وجعل منه قوله تعالى : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ
السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)[٣] ، لأن «ظلت» بلفظ الماضي ، وقد عطف على «ننزل» ، وحق
المعطوف أن يصلح حلوله في المعطوف عليه ...
ثم قال «الشاطبي»
: والحق أنه نادر دون رتبة الأنواع الأخرى ، كما يقول النحاة.
[١] لهم الشيء لهما
ولهما وتلهّمه والتهمة : ابتلعه بمرة. والنّهم والنّهيم : صوت وتوعّد وزجر. وقيل :
هو صوت فوق الزئير.