قد يكون
التنازع بين أكثر من عاملين ، وقد يتعدد المتنازع فيه ، من ذلك قوله ـ عليه الصلاة
والسّلام ـ : (تسبّحون وتحمدون وتكبّرون دبر كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين) [٢]
فـ «دبر» منصوب
على الظرفية ، و «ثلاثا وثلاثين» منصوب على أنه مفعول مطلق ، وقد تنازعهما كلّ من
العوامل الثلاثة.
وأعمل الأخير
لقربه ، وأعمل الأولين في ضميريهما وحذفهما لأنهما فضلتان ، والأصل : تسبحون الله
فيه إياه ، وتكبرون الله فيه إياه.
وقول الشاعر :
طلبت فلم
أدرك بوجهي فليتني
قعدت ولم أبغ
الندى عند سائب
المتنازع :
طلبت ـ وأدرك ـ وأبغ.
والمتنازع فيه
: الندى ـ وعند.
[١] موارد المسألة : «شرح الأشموني» ومعه «حاشية الصبان» ٢ : ١٠٠ ـ ١٠١ ، و
«شرح قطر الندى» ٢٧٦.
[٢] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب الأذان ـ باب الذكر بعد الصلاة) ١ : ٢٠٥.
و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب المساجد
ومواضع الصلاة ـ باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته) ٢ : ٩٧
و «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب إقامة
الصلاة والسنة فيها ـ باب ما يقال بعد التسليم) ١ : ٢٩٩.
وانظر «فتح الباري» ٢ : ٣٢٥.
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 210