وقد تكون لـ «التعليل»
عند «الأخفش» ، وعلى ذلك حمل قوله تعالى : (لَعَلَّهُ
يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى)[٢] ، أي : ليذكر ، أو يخشى.
وقد تكون لـ «الاستفهام»
، وعليه حمل قوله تعالى : (وَما يُدْرِيكَ
لَعَلَّهُ يَزَّكَّى)[٣] ، وقول النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لبعض الأنصار ، وقد دعاه ، فخرج إليه مستعجلا : «لعلنا
أعجلناك». [٤]
[٤] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب الوضوء ـ باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين) ١ : ٥٣.
و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب الحيض ـ باب
إنما الماء من الماء) ١ : ١٨٥ ،
و «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب
الطهارة وسننها ـ باب الماء من الماء) ١ : ١٩٩ ،
و «أحمد» في «مسنده» ٣ : ٢١ ، ٢٦.
والحديث بتمامه كما جاء في «صحيح مسلم»
عن «أبي سعيد الخدري» أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ مرّ على رجل من الأنصار ، فأرسل إليه ، فخرج ورأسه يقطر ، فقال : لعلنا أعجلناك؟
قال : نعم يا رسول الله ، قال : إذا أعجلت أو أقحطت ، فلا غسل عليك ، وعليك الوضوء.
ومعنى الإقحاط هنا عدم إنزال المنيّ ،
وهو استعارة من قحوط المطر ، وهو انحباسه.
نام کتاب : الحديث النبوي في النحو العربي نویسنده : محمود فجال جلد : 1 صفحه : 195